استنفرت سلطات عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، مصالحها من أجل هدم عدد من دور الصفيح (براريك) بكاريان طوما بسيدي مومن.
وأقدمت السلطات المحلية، معززة بمجموعة من الآليات وبحضور مختلف المصالح الأمنية، على هدم “براريك” كانت تقيم بها مجموعة من الأسر.
ورحب عدد من مستأجري دور الصفيح بكاريان طوما بخطوة تنقيلهم، التي يرون أنها ستخفف من وطأة ظروف سكنهم داخل “البراريك”.
وشدد هؤلاء، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أنهم كانوا ينتظرون خطوة تنقيلهم من هذه المنازل العشوائية التي تفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة.
وأكد بعضهم أن الحياة داخل هذه المساكن الصفيحية كانت جد مأساوية، من حيث غياب المرافق والإنارة والطرقات، وتزداد صعوبة خلال فصل الشتاء، معربين عن أملهم أن تتحسن أوضاعهم مستقبلا.
وعلى الرغم من عدم دخولهم في مناوشات مع السلطات المحلية خلال عملية الهدم، إلا أنهم عبروا عن تخوفهم من أن يكون التهميش مصيرهم خلال تنقيلهم صوب عمالة إقليم مديونة.
في المقابل، فإن بعض “الملاك” ما زالوا يرفضون التنقيل من “الكاريان” المذكور، مطالبين بتعويض منصف يخفف عنهم وطأة المعاناة.
كما عبر بعض الرافضين لهدم مساكنهم الصفيحية عن رفضهم للمنطقة التي تقترح السلطات المحلية تنقيلهم إليها بإقليم مديونة، على اعتبار أنها تبعد عن مقرات عملهم بالحي الصناعي بالبرنوصي وسيدي مومن.
واستغرب عدد من النشطاء الجمعويين على مستوى سيدي مومن إقدام السلطات المحلية على مباشرة عملية الهدم في هذه الظرفية التي تتزامن مع قرب عيد الأضحى.
وكانت عملية ترحيل القاطنين بدور الصفيح بسيدي مومن قد انطلقت مباشرة بعد أحداث 16 ماي الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء عام 2003، إلا أنها واجهت تعثرات فرضت استمرارها إلى اليوم.
The post السلطات تهدم "براريك" بسيدي مومن قبيل العيد appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق