
كشفت مصادر مطلعة ل " هبة بريس " أن عدد من المعتقلين الخاضعين للحراسة النظرية بداخل " جيو" بمقر ولاية الامن ليلة فاتح يونيو، قد عاشوا ليلة سوداء، بعد أن اشهر شخص جانح إعتقل ليلتها، السلاح الابيض، مما جعل الجميع أمامه كأنهم رهائن . وكان هذا الشخص بحسب مصادر الجريدة، قد تم اعتقاله من طرف فرقة محاربة العصابات، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه بالمنسوب له أمام النيابة العامة المختصة. لكن الاشكال هو ان الشخص المعتقل لم يتم تفتيشه كما تقتضي بذلك شروط الاعتقال في إطار الحراسة النظرية، بعد إعتقاله وكذلك عند تقديمه لعناصر الديمومة، او بعد ولوجه منطقة الحراسة النظرية، كما أن ما زاد من تعقيد القضية هو أن العناصر المكلفة بمراقبة المعتقلين، بدورهم ممنوع عليهم إدخال السلاح الوظيفي الى مكان إشتغالهم. وأشارت مصادر الجريدة، انه لولا توافد شرطي يحمل سلاح وظيفي كان بصدد تسليم وجبة ” أكل لأحد المعتقلين" لوقع ما لا يحمد عقباه حينها، ليتم سلب السلاح الابيض من الشخص المعتقل الذي كان في حالة هيجان. الواقعة وغيرها تشير بأصابع الاتهام الى المسؤول الاول عن ولاية الامن بسوس ماسة، والذي جرى تعيينه في ظروف غير مفهومة، كما أن فترة تعيينه عرفت الكثير من الوقائع ومن تهاونات بعضها تصدر عناوين الصحف، في حين لا يعرف بعد القضية الأخرى المرتبطة بمشاداة بين الموظفين اثناء العمل، او حضوره شخصيا لمباراة كرة القدم بين ناديين واصابته بجروح في رأسه، وبعدها قضية الشخص المختل الذي قتل سائحة فرنسية وإصابة بلجيكية بشاطئ أكادير، لتنفجر قضية " الكوميسير" الذي تمت إدانته إبتدائيا ب 8 سنوات في قضية استيلاءه على أموال من خليلته مديرة وكالة بنكية بتزنيت، والذي كان يغادر العمل وينتقل الى مدينة أخرى. هي وضعية صعبة تحتاج من المديرية العامة إعادة النظر في الكفاءة الأمنية لوالي الامن المعين، ومعادلتها بحجم الاشكالات المهنية التي وقعت في عهده والتي تعد سابقة أمام ولاة الامن المتعاقبين على نفس المنصب لعقود من الزمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق