كثف عدد من “النشطاء السياسيين” ورجال الأعمال من لقاءاتهم مع “مؤثري الانتخابات”، في العديد من مقاطعات مدينة الدار البيضاء، من أجل التحضير للانتخابات الجماعية المقبلة.
وقال الناشط الجمعوي حسن السلاهمي إن “عددا من المنتخبين السابقين والحاليين بمقاطعات مدينة الدار البيضاء يسارعون الزمن لعقد لقاءات متفرقة مع من يعتبرون أنفسهم مؤثرين انتخابيين، داخل المناطق التي تشهد كثافة سكنية مرتفعة”.
وأوضح الناشط الجمعوي، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الاجتماعات غالبا ما تعقد في مطاعم باحات الاستراحة، المتواجدة بالمحاور الطرقية الرئيسية المؤدية إلى مدينة الدار البيضاء، حيث تشكل مناسبة لدراسة متطلبات هؤلاء للمؤثرين”.
وأضاف السلاهمي في التصريح ذاته: “خلال تلك الاجتماعات تتم دراسة حظوظ جذب تعاطف المواطنين، قبل المرور إلى مرحلة الحصول على تزكية أحد الأحزاب السياسية، والترشح باسمه في إحدى الدوائر الانتخابية التي يستهدفها المعني بالأمر”.
واعتبر المتحدث ذاته أن “تحركات الكائنات الانتخابية في مثل هذا التوقيت أضحت أمرا معتادا، وتساهم بشكل كبير في محاصرة مناضلي الأحزاب، الذين يشتغلون في الميدان طوال السنة، لكنهم يجدون أنفسهم مبعدين عن شغل المراتب الأولى في اللوائح الانتخابية لمعظم الأحزاب السياسية، لعدم توفرهم على الأموال الكافية لمنافسة هؤلاء”.
وختم السلاهمي بأن “الكائنات الانتخابية تساهم بشكل كبير في تعميق مشكل العزوف عن المشاركة في العمل السياسي، وتؤثر بشكل سلبي على النظرة التي يحتفظ بها المواطن العادي عن أغلب الأحزاب السياسية”.
The post "كائنات انتخابية" تستبق الاستحقاقات الجماعية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق