ليلة سرقة الكأس من الوداد مع سبق الإصرار والترصد

محمد الشمسي ( مشجع ودادي غير متعصب)

بتاريخ الجمعة 30 من ماي 2019 ليلا ، انكشفت خيوط عنكبوت أسود مسموم نسجها في ردهات ملعب رادس الأولمبي ، لأجل اصطياد كأس إفريقيا للأندية البطلة بطرق التدليس والاحتيال والغش .

ففي مباراة الإياب بالعاصمة الرباط لم يقو عنكبوت “الكاف” على إنجاز مهمته ، حرم الوداد من هدف شرعي ، ثم حرمه من ضربة جزاء لا يتغاضى عنها سوى حاقد حسود وقع تحريضه فوق طاقته ، ورغم ذلك عادت الوداد من بعيد في “مهمة مستحيلة” ، وخرقت شباك العنكبوت السام، وفلتت من أنزيماته القاتلة ، حينها عاد عنكبوت “الكاف” إلى الاختفاء خلف نسيجه الوهن في انتظار العودة .
وفي رادس بولاية بن عروس ظهر ذلك العنكبوت الغادر لاستكمال ما عجز عن تنفيذه في العاصمة الرباط ، يريد أن يزف الترجي ـ أو “الترشي” وهو التعبير الأصح بعد تصريح رئيسه السابق سليم شيبوب ـ ، يريد مربو العناكب أن يعلنوا “الترشي غير الرياضي ” عريسا للكرة الإفريقية في بن عروس ، عريسا كرها وقهرا ، في زواج الكراهة والمعاداة ، الذي يماثل الاغتصاب والاختلاس والسطو والنهب ، نعم قالها السيد شيبوب سليم ، ولم يهتم أحد لتصريحات صهر “زين الهاربين بن علي” ، قال أنه لطالما استغل نفوذه في الكاف عندما كانت خاوية على عروشها ، ولطالما انتقى الحكام على مقاسه مثلما تنتقي العاهرة ملابسها الداخلية ، وأنه يأمرهم بجر النتيجة من أذنها جرا ، وسحلها نحو سبورة الملعب لتكون في صالح “الترشي غير الرياضي ” ، الذي بالمناسبة أتم قرنا من الزمن وهو منغمس في أم الرذائل الرياضية ، بشهادة كبيره سيبوب سليم الذي كان كلامه سليما ، ولم يقل سوى ما عاشه ويعيشه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم من إرث فاسد لعيسى حياتو الذي أمضى كل حياته في تربية عناكبه ليضعها رهن إشارة من يدفع أكثر .
في رادس أحاطت عناكب الكاف بمقصورة “الفار” ، وسيّجتْه بخيوطها حتى فقدت عدسات كاميراته الرؤية ، وانطلقت المباراة يقودها الحكم “كاساما” ، الذي أربكته خيوط العناكب ، وجعلته يزيغ عن حنكته ومهارته ، وبدل أن يتحكم في صفارته ، باتت الصفار هي من يتحكم فيه ، وفقد السيطرة على تركيزه وحركاته ، وبدل أن يصفر معلنا عن هدف بديع وساحر ، خلاب وماهر ، من الولد وليد ، رفع الرجل يده معلنا عن تسلل وهمي ، كل ذلك تحت تأثير سم “عناكب الكاف” التي تجد المناخ الملائم لها للعيش في ملعب رادس ، وتقتات من فرائس يقدمها لها سليم شيبوب .
وقعت الفضيحة أمام أعين كل العالم ، طالبت وداد الأمة بالرجوع إلى “عين الفار” ، فأخبرها كاساما أن “الفار فقصت عينه في رادس” ، وأن “الفار” لم ير شيئا ، لأن “الفار” غير موجود أو هو موجود ومعطل ، أو لعله يغض البصر عما يضر بفريق شيبوب…
في مباراة الذهاب بالرباط كان “الفار” في كامل قواه البصرية ، ولم تلمح عيناه هدفا وداديا أحمرا ناصعا ، كما لم ترصد كاميراته ضربة جزاء للوداد مسطر تحتها بخط أحمر ، وفي مباراة العودة بتونس ، انتبه الإخوة التوانسة في نادي “الترشي غير الرياضي” إلى احتمال أن تنكشف خطة شيبوب سليم ، ويفضحهم “الفار” فضحا ، فقرر مسؤولون ب”تونس الخضراء” جعل ليلة النهاية سوداء أو رمادية ، حين استعانوا بعناكبهم وعملوا على دسها في كل أروقة وكواليس وممرات ملعب رادس ، وتحريضها للتشويش على “كاساما” ولف خيوطها حوله ، ثم سحبه نحو الخطيئة ، وحثه على سرقة الكأس الإفريقية مع سبق الإصرار والترصد ، وتسليمها لحفدة سليم شيبوب الذي قال الأسبوع المنصرم أنه ما كان على “الترشي الرياضي” أن يحصد كل تلك الألقاب لولا “بركة سليم شيبوب” ، عندما كان في مطبخ “الكاف” يطبخ المباريات ، ويشوي النتائج تارة على نار هادئة ، وتارة في أفران هائجة ملتهبة ..
نزل أحمد أحمد وتبعه سعيد الناصيري وثالثهم ليس كلبهم بل عدد من المسؤولين في “الكاف” ، يستفسرون القاضي “كاساما” لما لم يعد إلى هذا “الفار” ويخرس الأعين والأفواه ؟ ، فجاء الرد صادما ، “الفار معطل يا سادة” ، و”أنا رفضت هدف الوداد ، إذن أنا موجود ” ، و” من يحكم يا سادة ، أنا أم الفار؟” ، فقالوا له “افعل ما تؤمر قد أوتيت سؤلك يا كاساما ، والكأس بين يديك فسلمها لمن تريد ” ، وانصرف القوم ، وبقي الحكم من يوم الجمعة الى يوم السبت وفجأة قدر ثم نظرْ، ثم عبس وبسرْ ، ثم أدبر واستكبرْ ، فقال ” الكأس لمن يدفع أكثرْ” ، ثم وقف وصفّرْ ، وسرق الكأس فصفّرْ ، وقال ” الترشي غير الرياضي من انتصرْ” ، أما أحمد أحمد وسعيد الناصير وفوزي لقجع وفوزي البنزرتي فليشربوا البحرْ ، ففي أسوأ الحالات ستكون العقوبة 6 أشهرْ …
لا هنيئا للترشي غير الرياضي بتلك الكأس المسمومة ، كأس المهانة والحقارة ، كأس الانحطاط والذل ، والرذالة والدناءة ، كأس الغي والجور ، كأس مريرة كريهة ، سيكتبها التاريخ في سجلكم الكروي ويكتب معها جريمة السطو عليها ظلما وعدوانا ، ومع سابق إصرار وترصد .
ولا هنيئا لحساد وداد الأمة ، من داخل المغرب ومن خارجه ، ها قد منحت العناكب الكأس للترشي غير الرياضي ، فربما قد نمتم قريري الأعين ، وانخفضت دقات قلوبكم الحقودة ، التي أعمتها الضغينة ، مثلما نزل ضغط دمكم ، فقد كنا نخشى على قلوبكم من التوقف كلما خطت الوداد نحو مجد جديد …لعلكم تحمدون آلهتكم التي تعبدون ، وتدعون أن ينزل “الكاف” بعقوباته ضد الوداد وليس ضد الحكم …



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن الكاتب

لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق، إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد، النص لن يبدو مقسما ولا يحوي أخطاء لغوية، مولد النص العربى مفيد لمصممي المواقع على وجه الخصوص، حيث يحتاج العميل فى كثير من الأحيان أن يطلع على صورة حقيقية لتصميم الموقع.

إعلان