استبقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي موعد الدخول المدرسي المقبل بتوجيه مراسلات مستعجلة للنيابات والأكاديميات التعليمية الجهوية من أجل الانخراط في هذه العملية الوطنية، وضمان ولوج التلاميذ إلى الأقسام في أحسن الظّروف.
وذكرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أمهات وآباء وأولياء أمور المتمدرسين، المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، بأن عملية تلقيح هذه الفئة العمرية انطلقت، ومازالت مستمرة في جميع مراكز التلقيح المتواجدة على مستوى 419 مؤسسة تعليمية.
وجدد المصدر ذاته التأكيد على أن بإمكان أولياء أمور جميع المتمدرسين في التعليم العمومي والخصوصي والعتيق ومدارس البعثات الأجنبية، وكذا متدربي التكوين المهني، اختيار مركز التلقيح بدون شرط عنوان السكن، وكذا نوع اللقاح الذي يرغبون في تطعيم بناتهم وأبنائهم به.
ويقول سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “الدخول المدرسي على الأبواب ومازلنا نسجل إقبالا مضاعفا من قبل التلاميذ والأطفال على التلقيح”، مبرزا أن “المدارس المغربية ستستقبل خلال مستهل الشّهر القادم حوالي 11 مليون تلميذ”، وأن “المغرب قادر على ضمان ولوج التلاميذ إلى المدارس في أحسن الظروف”.
ويشدد عفيف، في تصريح لهسبريس، على أن “المؤسسات التعليمية انخرطت في استقبال التلاميذ من أجل تلقي اللقاح، مع موارد بشرية تم إعدادها لهذا الغرض”، مضيفا أن “التلاميذ الذين تخلفوا عن أخذ الجرعة الثانية من اللقاح سيتسنى لهم أخذها خلال الدخول المدرسي المقبل”.
وفي السياق ذاته، وجه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، دورية إلى المدراء الجهويين للصحة، بشأن تحيين البروتوكول العلاجي لهذه الفئة العمرية، في سياق الارتفاع السريع والمتزايد لمتحور “دلتا” في المملكة، وارتفاع مؤشر انتقاله والعدوى.
وشددت الوزارة الوصية، من خلال الدورية المذكورة، على ضرورة إحداث حلقات دعم ورعاية وتوجيه للأطفال، سواء الذين يشتبه في إصابتهم بكوفيد-19، أو الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، مبرزة أن هذه الحلقات وجب أن تكون متاحة بالمقاطعات في كل منطقة.
من جهة أخرى، دعت الدورية ذاتها مهنيي الصحة المشاركين في العلاج إلى ضرورة الحرص على التطبيق الصارم لهذا البروتوكول العلاجي الجديد، وتسريع وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 لفائدة الأطفال المستهدفين حاليا.
ودخل المغرب رسميا المرحلة الرّابعة من انتشار فيروس “كورونا”؛ فيما تواصل الأطقم الطبية معركة “تطويق” الفيروس التاجي من خلال تشجيع المواطنين على أخذ اللقاح، لاسيما بعد حصول المملكة على حصص معتبرة من اللقاحين الصيني والأمريكي.
وأيدت مجموعة من الهيئات الصحية المهتمة بطب الأطفال تلقيح الأطفال المتمدرسين، المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، مؤكدة أن العملية ستسهم في إنجاح الدخول المدرسي المقبل؛ بالنظر إلى الوضعية الوبائية الموسومة بارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس “كورونا” المستجد.
The post المؤسسات التعليمية تستعد لاستقبال 11 مليون تلميذ وسط استمرار التلقيح appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق