أطلق العشرات من محترفي “التبوريدة” وركوب الخيل حملة وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باستئناف أنشطة هذا الموروث الثقافي التي توقفت منذ انطلاق جائحة كورونا، مؤكدين أن ذلك أثر عليهم وعلى عشرات المهن المرتبطة بهذا المجال، وعلى رأسها الصناعة التقليدية.
عشرات المحترفين شاركوا رسالة موحدة جاء فيها “اشتقنا لرائحة البارود والمواسم… نطالب المسؤولين والجهات المعنية الوصية على هذا الميدان بإطلاق واستئناف أنشطة التبوريدة وتنظيم المهرجانات والمواسم وإحياء هذا الموروث الثقافي وفق ما تسمح به ظروف الحالة الوبائية”، تحت شعاري “البّارْدي تْقادا صبْرو”، و”التبوريدة المغربية تستغيث”.
وقالت إحدى الصفحات المختصة في مجال التبوريدة: “مربون، مقاديم، فرسان، عمّارة، متتبعون وكل المكونات المرتبطة بها (التبوريدة)، ونخص بالذكر لا الحصر الصناع التقليديين (40 حرفة)، بالإضافة إلى تجارة خيول التبوريدة، وبالخصوص الخيول العربية البربرية التي وصلت إلى أدنى مستويات التسويق بمعدل 2000 إلى 3000 درهم للفرس في الأسواق الأسبوعية المشهورة (سطات، خميسات، خريبكة، سيدي بنور، اكادير وغيرها…) … إلى المؤسسات والهيئات المعنية.. هل من مستجيب؟”.
من جانبه، قال عبد الرحمان محيدرات، واحد من المنخرطين في الميدان: “أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع الخيالة صناع الفرجة في المواسم ومهرجانات التبوريدة، نساند ونشارك تضامننا مع إخواننا في هذا النضال بطلبنا إلى الجهات المسؤولة عن هذا الميدان، وخصوصا وزارة الداخلية، وزارة الثقافة، وزارة الفلاحة، الجامعة الملكية للفروسية… للنظر في استئناف أنشطة التبوريدة، مع مراعاة التدابير الصحية واحترام القانون الساري به العمل”.
“فن التبوريدة” تعود جذوره إلى أيام مقاومة قبائل المغرب للغزاة المستعمرين زمن معارك التحرير التي خاضوها لاسترجاع الثغور المغربية السليبة، وهو أحد الفنون واسعة الانتشار في مختلف مناطق المملكة.
يذكر أن عدد خيول “التبوريدة” بات يعرف تراجعا ملحوظا؛ فبينما كان يناهز 22 ألفا، أصبح اليوم حوالي 10 آلاف، مع توقعات بانخفاضه أكثر فأكثر.
The post محترفو "التبوريدة" يدعون إلى استئناف الأنشطة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق