قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، إن الوزارة مستعدة كل الاستعداد لفعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط، وستقدم خدمات في المستوى لاستقبال العارضين المغاربة والأجانب.
وأضاف بنسعيد، في معرض تفاعله مع أسئلة النواب في جلسة الأسئلة الشفوية، أن الوزارة وفرت جميع الآليات للتلاميذ كذلك من أجل حضور المعرض، كما ضمنت برمجة ثقافية عامة.
وركز المسؤول الحكومي ذاته، مساء اليوم الاثنين، على ضرورة تقوية المعارض الجهوية أيضا، موردا أن “الوزارة تعمل بجد على ذلك، ولا بد من إشراك الفاعل الجهوي في العملية”.
وفي سياق آخر، أكد بنسعيد أن الوزارة تقوم بمساعدة العديد من الفنانين الرواد الذين يعيشون ظروفا صعبة، مسجلا أن ورش الحماية الاجتماعية سيساهم كثيرا في هذا الأمر.
وذكر المتحدث أن “الوزارة تقوم بتحمل مصاريف استشفاء الفنانين في سرية كاملة احتراما لصورتهم المجتمعية”، مشددا على أهمية تسريع استفادة الجميع من بطاقة الفنان لضمان الولوج إلى عديد من الخدمات الاجتماعية.
وأردف بنسعيد، أمام نواب الأمة، أن الوزارة تفكر في تجاوز الصبغة الفردية للمساعدات المقدمة للفنانين، عبر إعداد قانون ومؤسسة تعنى بالرعاية الاجتماعية للفنانين المغاربة.
وبخصوص وضع المكتب المغربي لحقوق المؤلف، سجل الوزير أن “إطاره القانوني لم يتغير منذ ستينات القرن الماضي، وهذا أمر معيق للرهانات الحكومية على مستوى التصنيع الثقافي”.
وكشف أن “الوزارة تعد قانونا جديدا سيصلح الوضع بشكل جذري ويمهد لتكريس الشفافية”، مشيرا إلى أن مؤسسات كثيرة لا تدفع المستحقات وتعتبر أن الفنانين لا يستفيدون من حقوق التأليف.
وبينما قالت فرق المعارضة البرلمانية إن الوزارة لم تشرك الفنانين في إعداد قانون مكتب حقوق المؤلف، رفضت فرق الأغلبية ذلك، موردة أن المعارضة لم تطرح أي تعديل يخص هذا القانون في أشغال اللجان.
لكن المعارضة، ممثلة برؤساء الفرق، عقبت على هذا الأمر بأنها طلبت تمديد المهلة، فيما قال الوزير إن بعض النقابات والجمعيات تعرقل العمل الثقافي، وذلك في تفاعله مع بيانات صادرة عن نقابات بشأن القانون المذكور.
وشدد بنسعيد، ضمن تفاعله، على أن “الحسابات السياسوية مرفوضة في هذا الباب”، وقال إن “القانون يتضمن أمورا إيجابية عديدة، وهناك محاولات لتحسين مختلف النقاط الواردة فيه”.
The post وزارة الثقافة تستعد لمعرض الكتاب.. وترفض "السياسوية" في قانون المؤلف appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق