السلطات بالجديدة تشمع مقر جماعة العدل والإحسان المحظورة

أحمد مصباح – الجديدة

عمدت السلطات بالجديدة بجميع تلويناتها، على الساعة التاسعة من صباح اليوم  الأربعاء، إلى إغلاق وتشميع منزل تعود ملكيته إلى أحد قياديي جماعة العدل والإحسان، كائن في حي السلام بعاصمة دكالة، وذلك بموجب قرار صادر عن السلطة المحلية، مبرر من الوجهتين الواقعية والقانونية، كون الطابق الثالث من هذه البناية المخصصة أصلا للسكن، مخالف للتصميم المعماري المصادق عليه من قبل الوكالة الحضرية؛ وكون  صاحبها كان يسخرها مقرا للجماعة المحظورة، ولعقد اجتماعات وتجمعات أعضائها، دون ترخيص من لدن السلطة المحلية، في خرق لمقتضيات قانون الحريات العامة. 

هذا، وكان صاحب المنزل حاضرا، صباح اليوم الأربعاء، بعد أن كانت السلطة المحلية أشعرته بتاريخ ووقت مباشرة إجراءات الإغلاق والتشميع، التي نفذها باشا مدينة الجديدة، وقائد الملحقة الإدارية الثالثة، صاحبة الاختصاص الترابي، وبحضور السلطات المختصة، والأجهزة الأمنية الموازية، ممثلة على التوالي في رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم الجديدة، ورئيس “الديستي” بالجديدة، ورئيس المصلحة الإقليمية للاستعلامات العامة بأمن الجديدة (..).

إلى ذلك، فيعود تاريخ تأسيس جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة بالمغرب (groupuscule islamiste prohibé)، إلى سنة 1987، ومؤسسها هو عبد السلام  ياسين، الذي شغل مرشدا للجماعة، إلى غاية وفاته  سنة 2012. ووهي تعرف باسم “جماعة العدل والإحسان”، شعارها الذي أخذته من  الآية القرآنية: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ“.

 للإشارة، فإن مبدأ الجماعة المحظورة يكمن في “نهجها المعارض والمقاطعة السياسية، ووهبت  جهدها  للتأطير  الديني للمجتمع”.