
نظمت عمالة شفشاون امس الثلاثاء ندوة كشفت من خلالها ارقام إحصائية، تكشف عن تراجع معدل حالات الانتحار التي يعرفها إقليم شفشاون، خلال السنوات الأخيرة، فيما دعا مسؤولون إلى “تجنب التهويل” أثناء الحديث عن الظاهرة.
وبحسب الدراسة التي قدمتها عمالة شفشاون فقد تراجع عدد ضحايا الانتحار بالإقليم من 45 حالة سنة 2015، إلى 29 حالة سنة 2018، بينما سجلت سنتي 2016 و 2017 وفاة 41 شخصا و 38 شخصا على التوالي.
كما كشفت المعطيات الإحصائية للسنوات الأربع الماضية عن ارتفاع معدل الظاهرة لدى الرجال مقارنة بالنساء، ولدى العزاب مقارنة مع المتزوجين والمطلقين والأرامل، وشيوع هذه الظاهرة بالمناطق القروية بمعدلات أكبر من الوسط الحضري (27 حالة بالوسط القروي و حالتين بالوسط الحضري خلال عام 2018).
وبخصوص أعمار الضحايا، فقد أكدت الدراسة أن الفئة العمرية من 21 إلى 25 سنة هي الأكثر عرضة لهذه الظاهرة على مدى السنوات الثلاث الماضية (2016 – 2018) ب 19 حالة انتحار، تليها الفئة العمرية من 16 إلى 20 سنة (15 حالة)، ثم الفئة العمرية من 31 إلى 35 سنة (14 حالة).
أما على مستوى التوزيع الجغرافي، فقد رصدت الدراسة أن قيادات الجبهة وقاع أسراس وباب تازة وبو أحمد سجلت بكل منها حوالي 9 في المائة من حالات الانتحار، بينما كانت النسبة الدنيا (1 في المائة) بقيادتي أونان وتنقوب.
عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، اكد في كلمة خلال اللقاء الذي حضره ممثلون عن قطاع الصحة وهيئات المجتمع المدني والمرشدين والوعاظ، أن “ظاهرة الانتحار بإقليم شفشاون سجلت تراجعا مهما” بالنظر إلى المعطيات الإحصائية المتوفرة خلال السنوات الأخيرة مشددا على ضرورة مواصلة الجهود للحد من ظاهرة الانتحار بالإقليم خلال السنوات المقبلة، داعيا إلى “تجنب التهويل” أثناء الحديث عن الظاهرة بإقليم شفشاون، الذي يسجل معدلات أقل من بعض الأقاليم المجاورة.
واعلن المسؤول عن اطلاق “برنامج متكامل” للحد من الظاهرة، بتعاون مع المرشدين والوعاظ الدينيين وفعاليات المجتمع المدني ومراكز الاستماع بالإقليم، بهدف التواصل وعقد لقاءات تحسيسية وتوعوية مباشرة مع ساكنة الإقليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق