
تفاعلت ابتسام عزاوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بمجلس النواب، مع زيارة البابا فرنسيس مؤكدة أن المغرب وحاضرة الفاتيكان تجمعهما علاقات تاريخية متميزة تكللت بعدد من الزيارات المتبادلة بين ملوك الدولة المغربية والكنيسة الكاثوليكية، مبرزة أن هذه الزيارات رسخت لعلاقات دبلوماسية قوية جمعت الجانبين منذ سنة 1976.
وأوضحت عزاوي، أن زيارة البابا فرنسيس للمغرب تأتي بعد مرور أزيد من ثلاثة عقود على زيارة الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية البابا يوحنا بولس الثاني، صيف 1985 للمملكة والتقى حينها بالمغفور له الملك الراحل الحسن الثاني، وهي الزيارة غير المسبوقة في التاريخ حيث أنه لأول مرة يلتقي البابا مع قائد مسلم وشكلت دفعة قوية للحوار بين الأديان، إذ تميزت الزيارة بلقاء ديني حضره حوالي 80 ألف شاب وشابة بملعب الدار البيضاء.
وقالت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن “الزيارة التي يقوم بها البابا تعكس أهمية المغرب كمحطة رئيسية في طريق التواصل بين الإسلام والمسيحية، وتعتبر اعترافا بالجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة للنهوض بالتقارب الديني ونشر تعاليم ديننا الإسلامي السمح الذي يدعو إلى الاعتدال والتسامح والتعايش واحترام الآخر، في ظل أعمال العنف والتطرف التي أصبحت تطبع السياق العالمي”، مضيفة “المغرب يقوم بمبادرات مهمة من أجل محاربة التطرّف الديني أهمها معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، الذي يحتضن أئمة ومرشدات دينيات مغاربة وأجانب من أفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، وكذا مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تحرص على حماية العقيدة الإسلامية والوحدة الروحية للشعوب الأفارقة من كل النزاعات والتيارات التي تمس بقدسية الإسلام ومقاصده”.
وأضافت ابتسام عزاوي في تصريح صحفي نشره الموقع الرسمي للحزب “الدستور المغربي ينص على أن الإسلام هو دين الدولة الذي يضمن للجميع حرية ممارسة العبادة، حيث يمارس اليهود المغاربة والمسيحيون الأجانب شعائرهم الدينية بكل حرية”، مبرزة أن هذه الزيارة تعبر عن الرغبة المشتركة للطرفين في مد جسور الحوار بين الثقافات والأديان، وهو حوار يستمد قوته وديمومته من خلال التباحث في نقاط كثيرة منها القضايا والتحديات المشتركة كقضية الهجرة والتطرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق