
وجه وزير الشباب والرياضة المغربي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات حادة لبعض الاحزاب السياسية التي تدافع عن اعتماد اللغة العربية في تدريس المواد العلمية، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية ، ذي المرجعية الإسلامية.
وقال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، إن بعض الأحزاب التي تدافع عن العربية من “منطق إيديولوجي، تقصي بذلك باقي مكونات الهوية المغربية من أمازيغية وحسانية وعبرية وأندلسية وإفريقية ومتوسطية”.
وأضاف العلمي، في مداخلة القاها بمبادرة “خميس الديمقراطية”، التي أطلقتها الإدارة المركزية لحزبه، “لم يكن النقاش حول لغات التدريس سياسويا، بل كان نقاشا مستميتا بين من يحاول الدفاع عن الهوية المتعددة للمغرب وبين من يقصي باقي المكونات”.
وزاد مهاجما أنصار العربية،و قال: “يريدون السيطرة على مؤسسات التعليم لصناعة الإنسان الذين يريدونه، بدل إنسان جديد يحاول مشروع القانون وضع لبناته الأساسية”، وفق تعبيره.
وأكد العلمي أن القضايا العميقة التي يجب أن يركّز عليها حزبه في المستقبل، هي “كيف سيكون عليه وضع المنظومة التربوية خلال سنة 2050، انطلاقا من أن أطفال اليوم هم من سيحملون المشعل في هذه الفترة، متسائلا عن مدى إجابة مشروع القانون الإطار عن أسئلة العصر، ومدى مساهمته في تملّك التكنولوجيا الحديثة بدل الاستفادة منها فقط كما هو حاصل”.
وأطلقت الإدارة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار مبادرة “خميس الديمقراطية”، التي سيتصبح موعدا قارا يوم الخميس الأخير من كل شهر، لتسليط الضوء على أحد المواضيع التي تهم الشأن العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق