كشفت مصادر مطلعة لجريدة هبة بريس الإلكترونية عن تلقي المحاكم الزجرية بمختلف مدن المملكة، خلال الأسبوعين الأخيرين شكايات ضد بعض منسقي ومتزعمي التنسيقيات الجهوية و الإقليمية التابعة ل”تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد“.
وحسب مصادر مطلعة فقد استقبلت مكاتب وكلاء الملك بكل من المحاكم الزجرية بمختلف المدن المغربية، شكايات موقعة من مديري المديريات الإقليمية للتربية والتكوين التابعة لنفوذهم القضائي ضد أسماء محددة من مؤسسي التنسيقيات ومتزعمي احتجاجات أطر الأكاديميات.
وأفادت ذات المصادر على أنه تم الشروع فعليا في إجراءات تحريك المتابعات القضائية وذلك باستدعاء المشتكى بهم للضابطة القضائية وفق الإجراءات القانونية المعمول بها .
وأوردت المصادر ذاتها على أن المنسقين ومتزعمي الإحتجاجات من المرتقب أن يواجهوا تهما ثقيلة تتمثل في محاولات لدفع الأساتذة أطر الأكاديميات والمتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين،
إلى شل المرفق العمومي واستعمال وسائل غير مقبولة للتحريض على التوقف عن العمل الغير المبرر والإضرار بالتلاميذ والمصلحة العامة.
ويشار إلى أن الأسبوع الحالي عرف وضع مدير المديرية الإقليمية ببرشيد التابعة لوزارة التربية والتكوين شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، ضد أستاذة متدربة .
وقدمت المديرية الاقليمية للإقليم برشيد، شكايتها في حق أستاذة من “الأساتذة المتعاقدين” بتهمة تحريض الاساتذة وعرقلة السير العمومي للمؤسسات بالإقليم.
وحسب ما جاء في وثيقة نشرتها “الصفحة الرسمية للتنسيقية الوطنية للأستاذة الذين فرض عليهم التعاقد”، فالمديرية الاقليمية لإقليم برشيد رفعت الشكاية في حق الأستاذة (ص ك ) والتي تعمل كمنسقة إقليمية للتنسيقية، اتهمتها فيها بتحريض الأساتذة في مناسبات عديدة، على عرقلة السير العمومي للمؤسسات بالإقليم، وإقحام تلاميذ قاصرين في مسيرة احتجاجية نظمت في ال19 من شهر مارس الجاري بجماعة أولاد عبو.
وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قد هدد في ندوة صحفية سابقة، بتحريك المسطرة الخاصة بترك الوظيفة العمومية، وعزل المضربين من وظائفهم، الأمر الذي اعتبرته التنسيقية استهدافا لمنسقيها، ما كان سببا في اطلاقهم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنوا فيها عن عدم “خوفهم” من مسطرة العزل ومواصلتهم أشكالهم الاحتجاجية، وتشبثهم بمطلبهم للإدماج في صفوف موظفي الوزارة ورافضين مقرح دمجهم بأطر للأكاديميات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق