
محمد منفلوطي_ هبة بريس " تخيلوا معي بأن مستودع بلدية سطات لايوجد به حتى مصباح للإنارة العمومية....فكيف للمرء أن يتكلم عن تأهيل المدينة وخلق فرص للشغل وووو...". كان هذا جزء من دردشة خاطفة مع أحد نواب رئيس المجلس الحضري لعاصمة الشاوية، الذي ومن خلال مجالسته وكأنه يناشد سلطات الوصاية بالافراج ولو عن جزء بسيط من الاعتمادات المالية ، لأن المواطن السطاتي بات يحن إلى أبسط الحقوق من قبيل تقوية شبكة الانارة العمومية واصلاح اشارات المرور، واغلاق بعض البالوعات وترقيع بعض الحفر هناك وهناك بالشوارع حتى لا تتحول إلى مصائد للسائقين والراجلين.. المواطن السطاتي ومنذ تشكيل المجلس الحالي، وهو يرفع أكف الدعاء والابتهال للمولى عز وجل أن تتحول أحلامه إلى حقيقة ملموسة بعد أن ضاقت به السبل على مر الولايات الانتخابية السابقة. حقيقة، ما جعلني أكتب حول هذا الموضوع، هو الوضع الحالي الذي أضحت عليه مدينة سطات، من قبيل انتشار مظاهر البداوة من كلاب ضالة ودواب شاردة وسطو على الملك العمومي وهيمنة الباعة الجائلين، والتخلص من مخلفات البناء بالفضاءات الغابوية، وضعف البنيات التحتية وغياب فرص الشغل للشباب والفئات الهشة... ففي زمن السباق المحموم نحو مقاعد المسؤولية، وفي أوج الحملات الانتخابية وكواليس تشكيل التحالفات، وقف لحظتها معظم المواطنين ينتظرون الفرج... حديثهم بالشارع أو بالمقاهي أو من داخل البيوت لم بخرج حينها عن المألوف ، يستفسرون ويأملون وينشدون التغيير، وبين ثنايا ذلك، لاحت مطالبهم في الأفق تتردد على ألسن البعض بدءا بمعالجة الوضع الصحي في ظل غياب المستوصفات أو ضعف الخدمات بها وقلة التجهيزات والموارد البشرية، مع الشغل وانتشار البطالة، مع النقل بمختلف أنواعه سواء العمومي...مع البنيات التحتية للطرقات والشوارع والأزقة والممرات واكراهات الإنارة العمومية وانتشار النفايات... إليك يارئيس، يا من أتت به صناديق الاقتراع بشكل ديمقراطي، يامن عاش أياما عصيبة وهو يشكل تركيبة مجلسه بحثا عن الانسجام ضمن تحالفات عقدت في جلسات مغلقة....إليك أقول بأن المواطن ينتظر خرجة اعلامية لتوضيح الصورة وتقريبها والاجابة عن تساؤلات المواطنين واستفساراتهم... رجاء، المدينة في حاجة ماسة لتكاثف الجهود، وترك الصراعات الثنائية بطعم المصالح الشخصية جانبا، انسجاما مع الخطب الملكية السامية التي دعا فيها صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة والعمل على تطوير أداء الإدارة حتى تكون في خدمة المواطن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق